أحد العلماء الأفغانيين ذهب لزيارة المدينة المنورة، وكان كثير الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، وفي إحدى زياراته للنبي صلى الله عليه وسلم جلس عند قبره الشريف وأخذ يبكي بشوق ولهفة ويدعو الله أن يلهمه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة يحبها النبي صلى الله عليه وسلم ويسعد بها وتكون سببا للوصال والقرب، فأخذته سنة شاهد فيها النبي صل الله عليه وسلم، فسأله كيف تحب أن أقرأ الصلاة عليك، فقال له اذهب إلى الشام واسأل عن شمس الشام بدر الدين الحسني وأسأله كيف يصلي علي.
قال لما أتيت الشام وسألت عن الشيخ بدر الدين الحسني دُللت على الجماعة التي هو جالس فيها، فأتيت وسألت عنه، فقال بدر الدين تفضل يا بني، فقلت له إن النبي عليه الصلاة والسلام أرسلني إليك وقال أذهب الى شمس الشام بدر الدين -وما أن سمع ذلك حتى فاضت عيناه بالدموع أن قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم شمس الشام-، واسأله كيف هي الصلاة التي تصلي بها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
“اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب المحبوب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وصحبه وسلم”